تدمير القدرات الدفاعية للجيش المصري والسوري والعراقي كان هدف وغاية أمريكية إسرائيلية قديمة ومشتركة، أهم من غاية التفوق العسكري الاسرائيلي على كل جيوش المنطقة.
لا تخفي إسرائيل نواياها وتشاركها في ذلك أمريكا، بشأن قدرات الجيشين المصري والأردني في الجوار، بحجة خشيتهما من سيطرة جماعات متطرفة (الإخوان المسلمين) على مقدرات البلدين العسكرية والدفاعية، من خلال تغييرات ديمقراطية أو انقلابية على نظام الحكم في البلدين.
أتمت أمريكا في وقت مضى مهمة تدمير قدرات الجيش العراقي، وأحالته إلى مؤسسة أمنية شرطية، ليس له من مهمة أكثر من حماية نظام الحكم، الذي نصبته أمريكا بعد غزوها للعراق، قبل عقدين من الزمن.
استكملت إسرائيل في اليومين الماضيين تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية للجيش السوري، الذي تم استنزافه بحرب أهلية طويلة المدى أضعفته بحيث لم يكن يقوى على الدفاع عن نفسه أمام ميليشيات محلية أفقدته السيطرة على كل ما كان تحت سيطرته من أرض ومواقع وقدرات دفاعية.
في اليومين الماضيين تحدث بعض المحللين العسكريين الاسرائيليين عن قدرات الجيشين المصري والأردني، وضرورة التفكير ملياً في إمكانية أن تؤول قدرات الجيشين إلى جماعات إسلامية مرشحة أن تتولى الحكم في البلدين، وضرورة التفكير جدياً في مواجهة أي تهديد محتمل، وتكرار نموذج العمل الذي تم مع الجيش السوري.
الأعمال الخبيثة تبدأ بفكرة،، والشيطان الصهيو أمريكي لا يغيب عن فكره كل خبيث.
حمى الله مصر وجيش مصر..
تنويه:
تحدث ترامب بالأمس بأن خيار حل الدولتين ليس فقط هو الحل الوحيد للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين.. وأظنه يهمز بالخيار الأردني المصري!! الضفة وغزة معاً.
ملاحظة:
إسرائيل جرفت المباني بشمالي غزة ودمرت الباقي ليس لإعادة إعمارها من جديد للفلسطينيين،، ولكنها توسعت في الجنوب السوري لما بعد جبل الشيخ،، وذلك بحجة الدفاع عن النفس، عبر ما تسميه بالمناطق العازلة!!