
شنت طائرات الاحتلال الصهيوني سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع عسكرية سورية، في ليلة السبت وصباح الأحد، ما أدى إلى سماع دوي انفجارات عنيفة في عدة محافظات سورية، مخلفة أضرارًا كبيرة.
بحسب مصادر ميدانية، نفذت طائرات حربية تابعة للاحتلال الصهيوني غارات مكثفة على محيط العاصمة دمشق، حيث استهدفت مواقع عسكرية تقع شمال غرب وشرق المدينة، وشهد سكان دمشق دوي انفجارات متتالية، تبعها قصف على مطار الضمير العسكري في ريف دمشق، وهو مطار يضم طائرات حربية ومروحية تابعة للجيش السوري، وقد أسفرت الغارات عن تدمير أجزاء كبيرة من المطار.
في المنطقة الوسطى، شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت مستودعات أسلحة وذخيرة في منطقة شنشار بريف حمص، بالإضافة إلى مطار حماة العسكري، وذكرت المصادر أن شظايا الصواريخ سقطت على منازل مدنيين في المناطق المجاورة، مما تسبب بأضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية.
أما جنوب سوريا، فقد طالت الغارات منطقة شمال محافظة درعا، مستهدفة ثكنة عسكرية تحتوي على أسلحة وذخائر، حيث أدى القصف إلى تدميرها بشكل شبه كامل.
تصعيد مستمر منذ بداية الشهر
المصادر أكدت أن طائرات الاستطلاع التابعة للاحتلال تقوم يوميًا برصد المواقع العسكرية السورية، لتحديد أهداف الغارات، وخلال الساعات الماضية فقط، نفذت الطائرات الحربية 52 غارة استهدفت مواقع متعددة. منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي، شن الاحتلال أكثر من 320 غارة استهدفت بشكل رئيسي مطارات ومواقع عسكرية سورية.
ذرائع الاحتلال
وفقًا لما نقلته إذاعة جيش الاحتلال، فإن هذه الغارات تهدف إلى “تدمير ترسانة الأسلحة السورية” بزعم الخوف من وصولها إلى جهات تصفها بـ”المتطرفة”.
المشهد السياسي السوري
في تطور سياسي متصل، سيطرت المعارضة السورية المسلحة على السلطة في البلاد يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول الحالي. وأعلنت تكليف محمد البشير بتسيير أعمال الحكومة الانتقالية حتى الأول من مارس/آذار المقبل.
وفي سياق منفصل، أفادت تقارير بوصول الرئيس السوري بشار الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو بعد منحهم حق اللجوء “لدواع إنسانية”، وفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك”.
يبقى المشهد السوري في تصعيد مستمر، وسط عدوان صهيوني متواصل وتطورات سياسية داخلية متسارعة.