واشنطن تعمل على تدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا وتراقب الوضع عن كثب

9 ديسمبر 2024

كشف مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تُكثّف جهودها بالتعاون مع دول الشرق الأوسط لمنع وقوع الأسلحة الكيميائية التي كان يمتلكها النظام السوري في الأيدي الخطأ. وأكد المسؤول، في تصريحات لموقع “أكسيوس” الإخباري، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تركز بشكل كبير في الأيام الأخيرة على هذا الملف الحساس.

وأوضح المسؤول أن واشنطن “تتابع بدقة عالية” وضع مخزون الأسلحة الكيميائية السورية، مشيرًا إلى أن التقديرات الاستخباراتية تشير إلى أن الوضع لا يزال تحت السيطرة. وأضاف: “نحن نتخذ تدابير حكيمة للغاية لضمان عدم وصول هذه المواد لأي جهة غير مسؤولة”.

وشدد المسؤول على أهمية تدمير أو تأمين المواد الكيميائية الخطيرة، مثل الكلور وغيره من المواد الأكثر فتكًا، لافتًا إلى وجود تعاون مكثف مع الشركاء الإقليميين لتحقيق هذا الهدف.

مخاوف من انهيار النظام السوري

تشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بقلق متزايد من أن انهيار الجيش السوري قد يفتح المجال أمام الجماعات المسلحة للاستيلاء على أسلحة كيميائية خطيرة. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب ألقاه الأحد، دعم بلاده لجيران سوريا، بما في ذلك لبنان والعراق والأردن، من أي تهديدات محتملة مصدرها سوريا.

بدوره، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى استمرار بلاده في دعم الجهود الدولية لمحاسبة النظام السوري وداعميه على الانتهاكات التي ارتكبت ضد الشعب السوري، بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية.

غارات إسرائيلية وتصريحات هيئة تحرير الشام

في تطور ذي صلة، قال مسؤولون في جيش الاحتلال إن القوات الجوية نفذت غارات مكثفة خلال الـ48 ساعة الماضية على مواقع سورية، شملت قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة يُعتقد أنها كانت جزءًا من برامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية للنظام السوري. وأكد مسؤول إسرائيلي أن “الاحتلال يشعر بمسؤولية لضمان عدم وقوع هذه الأسلحة الاستراتيجية في الأيدي الخطأ”.

من جانبها، أصدرت “هيئة تحرير الشام” التي تقود الفصائل المسلحة بيانًا أكدت فيه أنها لا تعتزم استخدام الأسلحة الكيميائية التي كانت تحت سيطرة النظام “في أي ظرف من الظروف”، وجاء ذلك قبل ساعات من إعلانها السيطرة على العاصمة دمشق.

الجهود مستمرة

وسط هذه التطورات، يواصل المجتمع الدولي جهوده لضمان التخلص الآمن من الأسلحة الكيميائية السورية، مع تحذيرات متزايدة من خطر انتشار هذه المواد في ظل الفوضى التي تعصف بالبلاد.

المصدر الزريعي - وكالات
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


عاجل